هوموسيستين

هوموسيستين

ما هو الهوموسيستين ؟

هو حمض أميني يتولد نتيجة هضم البروتينات أو اللحوم ويوجد في خلايا وبلازما الدم.

ويحتاجه الجسم بمعدلات طبيعية لبناء الأنسجة وبعض البروتينات كذلك تكوين السيستين الذي ينظم تركيز السكر في الدم ويدخل في تركيب بعض الهرمونات مثل الأنسولين.

اهميته

هو مادة لا غنى عنها في صنع البروتينات الفعالة والهورمونات والخمائر الضرورية للجسم

ما هي مصادره ؟

الحامض الأميني مثـايونـين هو المصدر الوحيد للهوموسيستـين.

المثـايونين أحد الحوامض الأميـنية العشرين التي يتكون منها البروتين، فهو إذاً مادة لا غنى عنها في صنع البروتينات الفعالة والهورمونات والخمائر الضرورية للجسم. ولكن المشكلة هي وجوده بكمية كبيرة جداً حيث تـتولد منـه كمية كبيرة من الهوموسيسـتين .

وقد يرتفع تركيزه إن كان هناك نقص في حامض الفوليك وفيـتامـينـيْ B12 و B6 . هذه العوامل الثلاثة التي تحول هوموسيسـتين مرة أخرى إلى مثـايونين ،أو إلى الحامض الأميني سيسـتين، وهما الحامضان الأمينيان المفيدان لتكوين البروتينات.

ولكن الخلل الجيني في الشخص، إن وُجد، يحول دون هذا التحويل.

إنَّ ارتفاع هوموسيسـتين قد يعود أيضاً إلى انخفاض هورمون الغدة الدرقية (ثايروكسين) أو مرض الكلى أو تـناول بعض الأدوية التي يكون أحد أعراضها الجانبية التأثير على تأيض المثـايونين والسيسـتين.

ما هي الأضرار الناجمة عن إرتفاع الهوموسيستين ؟

1-     تصلب الشرايين:

عندما يرتفع الهوموسيستين عن المعدلات الطبيعية فإنه يتأكسد ذاتياً Autoxidation .     و يؤدي هذا التأكسد إلى إنتاج مواد خطيرة تدمر الخلايا المبطنة للأوعية الدموية بل وتصل الى الطبقة التي تلي هذه الخلايا.

ويعمل هذا التمزق على تجميع الصفائح الدموية وخلايا Monocytes   ونمو غير طبيعي للنسيج الشرياني محاولة منه لإصلاح التلف مما يؤدي لتكوين خثرات تضيق قطر الوعاء الدموي وتقلل من مرونته.

ولإرتفاع الهوموسيستين فوق المعدلات الطبيعية علاقة قوية بالجلطات وانسداد الأوعية الدموية المختلفة. حيث تصيب  الجلطات أعضاء مهمة ومختلفة منها الدماغ والقلب.

2-     تخثر الدم وتثبيط موانع التجلط الطبيعية ( Anticonagulants Natural ) .

3-     قد يسبب الهوموسيستين الخرف ( الزهايمر) حيث يعتبر مادة سامة للدماغ.

-4من المعروف أن ارتفاع “الكوليسترول” في الدم، والتدخين، والإفراط في الوزن، والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية؛ عوامل خطرة تؤدي إلى الإصابة بداء القلب الإكليلي، ولكن من العوامل الرئيسة التي لها دور مباشر في الإصابة بأمراض القلب “الهوموسيستين”، ويلعب دوراً رئيساً في تدمير شرايين الجسم بأكثر مما يفعله التدخين أو السمنة أو الكولسترول نفسه.

كيف يتخلص الجسم من الهوموسيستيين الفائض؟

يتم التخلص من فائض الهوموسيستيين بثلاث طرق مختلفة :

– الطريقة الاولى :

تحويله إلى ميثيونين في الكبد. ويحتاج هذا التفاعل إلى الفولات وفيتامين ب12 والانزيم المصنع للميثيونين وهذا التفاعل مهم لتصنيع البروتينات المختلفة.

– الطريقة الثانية :

تحويلة الى سيستيين وطرحه في البول وهذا التفاعل بحاجة الى فيتامين ب6 .

– الطريقة الثالثة :

تقوم الخلايا الطلائية المبطنة للأوعية الدموية بإفراز Oxide Nitric  الذي يعادل الهوموسيستين حتى تحمي نفسها من التدمير الناتج عن إرتفاع هذا الحمض الأميني .

ما هي القيم الطبيعية للهوموسيستيين ؟

كانت الدراسات القديمة تعتبر المستوى الطبيعي للهوموسيستيين 10-20 ميكروجرام لكل لتر. لكن الابحاث والدراسات الأخيرة بينت أن الحد الطبيعي يجب أن لا يتجاوز 9 ميكروجرام/ لتر، سواء كان الشخص صائماً أو غير صائم.

كما أكدت دراسة حديثة نشرت في مجلة  JAMA العلمية أن كل إرتفاع بمقدار 5 ميكروجرام / لتر في مستوى الهوموسيستين في الدم يزيد خطر الإصابة بتصلب شرايين القلب التاجية بنسبة 60 % عند الرجال و 80 % عند النساء.

ما الذي يؤدي الى إرتفاع الهوموسيستين ؟

1-      أسباب وراثية تؤدي إلى عجز في أحد الأنزيمات اللازمة لتصريف الهوموسيستيين مثل ميثيونين سينثيز، سيستاثيونين، ميثيل تترافولات ردكتيز.

2-     سوء التغذية وضعف الإمتصاص الذي يؤدي الى خلل في مهمة تصريف الهوموسيستيين من الجسم.

– نقص الفولات Folate بسبب قلة تناول الخضراوات والحبوب والبقوليات.

– نقص فيتامين ب 12 لأسباب عديدة منها عدم تناول اللحوم وسوء الإمتصاص.

– نقص فيتامين ب6.

 في حالة نقص فيتامين B12 يرتفع معدل الهيموسيستين , و يمكن استخدام الهيموسيستين كمقياس لعلاج نقص فيتامين B12 في حالة العلاج الفعال يجب أن يعود المستوى المرتفع للهيموسيستين إلى المعدل الطبيعي مرة اخرى

افرازات المعدة لحمض الهيدروكلوريك تساعد امتصاص فيتامين بي 12 في الدم واستفادة الجسم منه .

أثناء الشيخوخة تنقص افرازات المعدة وبالتالي يقل امتصاص فيتامين بي12 في الدم .

3-     بعض الأدوية التي تؤدي الى نقص أو عكس مفعول الفولات (مثل ميثوتركسات) وفيتامين ب12 ( نيتروس اوكسيد) وفيتامين ب 6 ( أدوية علاج الدرن) إضافة إلى الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع والأدوية المؤدية إلى تثبيط جهاز المناعة كالكورتيزون.

4-      أسباب أخرى: كتعاطي الكحول والتدخين والأورام الخبيثة والفشل الكلوي والسرطان وغيرها، كذلك لإنخفاض هرمون الغدة الدرقية(الثايروكسين)علاقة بإرتفاع الهوموسيستين.

العلاج والوقاية :

العلاج سهل والوقاية بسيطة إذ أن في كثير من الأحيان يكون العلاج تناول 5 مجم من الفولات وفحص مستوى فيتامين ب 12 للتأكد من صحة الجهاز الهضمي وقدرته على الإمتصاص. وفي هذه الحالة يتم إعطاء حقن لمدة معينة وبكميات يحددها الطبيب المعالج، كذلك يفضل التأكد من أن مستويات فيتامين ب 6 ضمن المعدلات الطبيعية.

0 تعليقات

اكتب رد

XHTML: تستطيع استخدام تلك السيمات: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>