مرض السرطان

مرض السرطان

Cancer

السرطان هو مرض يحدث بسبب وجود خلايا غير طبيعية تنقسم بدون تحكم وقادرة على الانتشار إلى بقية أعضاء الجسم

هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو Invasion الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية نطلق عليها اسم النقلية.

وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث

الأسباب

من أسباب تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية حدوث تغيرات في المورثات الجينية وذلك بسبب التعرض لبعض العوامل المسرطنة مثل:

  • الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية مثل العدوى الناتجة عن التهاب الكبد الوبائي ب أو ج.
  • وجود تاريخ عائلي مسبق بالإصابة.
  • التعرض المكثف للأشعة الضارة.
  • التدخين.
  • العوامل الكيميائية المسرطنة مثل الإسبستوس المستخدم في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • الوراثة التي تلعب دوراً في بعض الحالات حيث ترتبط بحدوث طفرات موروثة مثل متلازمة داون وسرطان الدم الحاد وغيرها.
  • التعرض لأشعة الشمس بكثرة: أو الإصابة بحروق شمس متعددة مصحوبة بظهور نَفطات (نَفطَة – فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد –( Blister))
  • الوضع الصحي العام:  بعض الأمراض المزمنة، مثل التهاب القولون التقرّحي (Ulcerative colitis)، يمكن أن يزيد كثيرًا من احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
  • تناول المواد المعلبة والمأكولات السريعة بشكلٍ كبير.
  • التعرّض للأشعة الناتجة من الهواتف الخلوية.
  • التلوث البيئيّ بمختلف أنواعه وأشكاله.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تقلّل المناعة في الجسم مثل: مرض الإيدز.
  • الإصابة بخلل في هرمونات الجسم.
  • تخزين البطاطس في الثلاجة له عواقب خطيرة، ويرفع فرص الإصابة بمرض السرطان لأنه يتسبب بشكل غير مباشر في تعزيز إنتاج مادة الأكريلاميد المسرطنة أثناء القلي.
  • من الممارسات الخاطئة أيضاُ تناول القهوة المحمصة حيث أن هذا النوع من القهوة يوجد به أكثر من ألف مادة كيميائية، من ضمنها 19 مادة مسرطنة.
  • الإسراف في تناول اللحوم المصنعة.
  • طفاية السجائر المحتوية على رماد وبقايا السجائر المحترقة أخطر على الأطفال من التدخين السلبي، وقد تعرضهم للإصابة بالسرطان.
  • الجلوس لفترات طويلة وقلة الحركة والميل للكسل، يرفع فرص الإصابة بالسرطان وذلك وفقاً للدراسات الحديثة
  • زيادة الوزن او السمنة

كيف ينتشر السرطان

حتى ينمو السرطان ليصبح أكبر من رأس الدبوس، فلابد أن يقوم بتخليق الأوعية الدموية الخاصة به.

أحياناً، تتحرك بعض الخلايا بعيداً عن الورم الأولي الذي نشأ أولاً إما من خلال قنوات سائل الأنسجة الموضعية أو في مجرى الدم، ثم تجتاح وتغزو الأعضاء الأخرى.

عندما تصل تلك الخلايا إلى موقع جديد، تستمر في النمو وتشكل ورم جديد في هذا المكان، وهذا النوع من الأورام يسمى السرطان الثانوي أو النقيلة.

مراحل تطور الأورام السرطانية

المرحلة الصفرية

وتعني المرحلة المبكرة للمرض ويظهر فقط في العضو المصاب سواء الثدي، الرئة، المعدة حتى أن المريض لا يمكنه اكتشافه لأن الورم يظهر فقط في الأشعة لأنه لا يسبب أعراض، فيحتاج للخضوع لتحليل دلالات الأورام والتأكد من أنه ورم سرطاني.

المرحلة الأولى

في هذه المرحلة يمكن للمريض اكتشاف الورم السرطاني سواء بالشعور به خاصة إذا كان في الثدي لأن شكله يظهر على الخارج، أو في المبيض لأنه يتسبب في انتفاخ في البطن، أو القولون لأنه يؤثر على حركته، وفي هذه المرحلة يصيب الورم العضو فقط.

المرحلة الثانية

في هذه المرحلة يكبر الورم ويغزو جدار العضو المصاب والعضلات المحيطة به، كأورام المعدة التي تخترق جدار وعضلات المعدة، والأمر نفسه بالنسبة للقولون، أو الثدي وغيرها من الأعضاء التي تصيبها الأورام السرطانية.

المرحلة الثالثة

يكون الورم ازداد في الحجم وانتشر في عدد أكبر من الغدد المجاورة للعضو، كسرطان الرئة الذي يصاحبه انتشار الورم في الغدد الموجودة في القفص الصدري، وكذلك الثدي، والمعدة.

المرحلة الرابعة

تعد أكثر المراحل خطورة لأنها لا تصيب العضو والمناطق والغدد المجاورة له فقط، بل تنتشر إلى أعضاء أخرى كورم في الثدي ينتشر إلى المعدة أو المخ، أو العظام، وهكذا، وفي هذه الحالة يكون الورم الذي أصاب العضو الأصلي ورم أولي، والذي انتقل إلى عضو آخر ورم ثانوي.

الأعراض والعلامات:

تختلف الأعراض حسب العضو المصاب في الجسم. وتكون ما بين حمى، وألم، وشعور بالتعب والإرهاق، وتغير مفاجئ في الوزن (نقص في الغالب). كما تظهر كتلة أو سمك محسوس تحت الجلد، ويتغير لون الجلد (اصفرار، احمرار، التحول إلى اللون الداكن) أو وجود جروح لا تلتئم، كحة مستمرة، بحة في الصوت، صعوبة في البلع، عسر في الهضم، تغير في عادة التبرز والإخراج.

تشخيص الإصابة بالسرطان

قد يستخدم الطبيب نهجًا واحدًا أو أكثر من نهج لتشخيص السرطان:

  • الفحص البدني. قد يلمس الطبيب مناطق في جسمك للبحث عن كتل قد تشير لإصابتك بورم. في أثناء الفحص البدني، قد يبحث عن وجود شذوذ، مثل تغييرات في لون الجلد أو تضخم لأحد الأعضاء التي قد تشير إلى وجود السرطان.
  • الاختبارات المعملية. قد تساعد اختبارات المختبر، مثل اختبارات الدم والبول الطبيب في تحديد الشذوذ الذي يمكن أن ينتج عنه سرطان. على سبيل المثال، في حالات الأفراد المصابين بابيضاض الدم، قد يكشف اختبار الدم العادي، المسمى بفحص تعداد الدم الكامل، عن وجود عدد غير طبيعي أو نوع من خلايا الدم البيضاء.
  • اختبارات التصوير. تسمح اختبارات التصوير للطبيب بفحص العظام والأجهزة الداخلية بطريقة غير غزوية. قد تتضمن اختبارات التصوير المستخدمة في تشخيص السرطان فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) وفحص العظام وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وفحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) والتصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية وغير ذلك.
  • الخزعة. في أثناء إجراء الخزعة، يجمع الطبيب عينة من الخلايا لاختبارها في المختبر. يوجد عدة طرق لجمع عينة. يعتمد إجراء الخزعة الأنسب لك على نوع السرطان وموقعه. في معظم الحالات، تكون الخزعة هي الطريقة الوحيدة لتشخيص السرطان بشكل قاطع.

في المختبر، يفحص الأطباء عينات الخلايا تحت الجهر. تبدو الخلايا الطبيعية بشكل موحد وبأحجام مماثلة وبهيئة منظمة. تبدو الخلايا السرطانية أقل تنظيمًا وبأحجام مختلفة وبدون هيئة مناسبة.

  • تحاليل دلالات الأورام تُعرف دلالات الأورام (بالإنجليزية: Tumor markers) بأنها مواد بروتينية، أو هرمونات، أومولدات الضد (بالإنجليزية: Antigen) يتم إفرازها بمستويات عالية في الدم، أو البول، أو أنسجة الجسم عند الإصابة بأنواع معينة من السرطان؛ إذ يقوم الجسم بإفرازها استجابةً للإصابة بالسرطان أو قد يتم إفرازها من قبل الورم السرطاني نفسه، وتساعد دراسة دلالات الأورام على تشخيص نوع السرطان وتحديد خصائصه ،من حيث الحدة، والمرحلة، ومعدل نموه،

إلا أنها قد ترتفع في الجسم أيضاً عند الإصابة بحالات طبية أخرى، بالإضافة إلى أنها قد لا ترتفع عند الإصابة ببعض أنواع السرطان خصوصاً إذا كان في مراحله الأولى،

ولذلك ظهرت الحاجة إلى تحاليل دلالات أورام تتصف بالدقة والحساسية العالية لتشخيص وتوجيه الخطة العلاجية لأنواع محددة من السرطان في مراحله الأولى عن طريق تحديد التغييرات الطارئة على المادة الوراثية DNA وRNA بدلاً من المواد المُفرزة في الجسم والمذكورة سابقاً، ومن الأمثلة على ذلك وجود الطفرة الجينية KRAS المعروفة بوجودها في سرطان القولون وأحد أنواع سرطانات الرئة

العلاج

يعمل الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذًا لعلاج الأورام السرطانية بكلية الطب جامعة القاهرة، وهو أحد خبراء العلاج الكيماوى فى مصر. يشرح الدكتور عبدالقادر خلال حواره مع «المصرى اليوم» الأسس العلمية التى يبنى عليها تقنيات العلاج المناعى، كما ينتقد أساليب العلاج المعروفة بـ«الطب البديل»، ويتحدث عن الآمال الكبرى التى تنتظر مرضى الأورام الخبيثة.. وإلى نص الحوار.

المصري اليوم تحاور«الدكتور ياسر عبدالقادر»، أستاذ لعلاج الأورام السرطانية بكلية الطب جامعة القاهرة

■ ما أهم التقنيات الحديثة لعلاج السرطان؟

– يعد عام 2016 عام اكتشاف أدوية السرطان، إذ تمكن العلماء من اكتشاف مجموعة من الأدوية الجديدة كليًا، وابتكار طرق حديثة لعلاج الأورام الخبيثة.

فمنذ أن استخدم العلاج الكيماوى عام 1945، كانت استراتيجية العلاج واحدة، وهى قتل الخلايا سريعة النمو والانتشار، وهو ما يؤدى إلى قتل الخلايا السرطانية وباقى الخلايا التى تتكاثر بسرعة، فمثلاً يتسبب العلاج التقليدى فى تساقط الشعر، إذ إن خلايا الشعر تنمو بصورة أكبر من خلايا السرطان، وحيث إن ذلك النوع من العلاج يستهدف الخلايا سريعة التكاثر، يصبح الشعر هدفًا له مع الخلايا السرطانية، وهو الأمر الذى يسبب أضرارًا نفسية للمريض، أما فى عام 2016؛ فقد دخل نوع جديد من العلاج إلى ملعب السرطان، وهو العلاج المناعى.

■ وما هو العلاج المناعى؟

– يُعد العلاج المناعى علاجًا حيويًا يقوم باستثارة الخلايا المناعية ورفع كفاءتها وإنتاجها لتمييز السرطانات وتحفيز جهاز المناعة لمقاومة المرض الخبيث، وذلك عن طريق استخدام مركبات حيوية يتم إنتاجها معمليًا وتشبه تلك التى تفرزها الخلايا المناعية ويتم حقنها داخل المريض لمساعدته على تحفيز جهازه المناعى وتدمير السرطان.

■ وهل نجح العلاج المناعى فى علاج أى نوع من أنواع السرطان؟

– يتم استخدام العلاج المناعى بالفعل كخط دفاع أول فى سرطان الرئة، كانت الآمال المتعلقة بعلاج سرطان الرئة المتقدم بالطرق التقليدية ضعيفة للغاية، والآن؛ وبفضل العلاج المناعي؛ أصبحت تلك الآمال معقولة للغاية، وأصبحت نسب السيطرة على المرض عالية للغاية، فمريض السرطان فى المرحلة الرابعة على سبيل المثال والذى يستخدم الأطباء الأسلوب المناعى لعلاجه أصبح يعيش لفترات قد تمتد لسنين، بعد أن كانت مجرد شهور، مع الأخذ فى الاعتبار أن السرطان هو السبب الثانى للوفيات فى العالم بعد أمراض الشرايين التاجية، ويُعد سرطان الرئة هو السبب الأول للوفيات فى أنواع السرطان المختلفة، ويتساوى فى ذلك مع 4 أمراض سرطانية أخرى هى البنكرياس والبروستاتا والثدى والقولون.

■ وهل حصل العلاج المناعى على الموافقات اللازمة لتطبيقه؟

– طبعًا، فالجمعيات الأوروبية والأمريكية أعطت الضوء الأخضر لاستخدام العلاج المناعى كخط دفاع أول فى سرطان الرئة، وكخط دفاع ثان فى سرطان المثانة، وسرطانات الجلد. جيمى كارتر على سبيل المثال عانى من سرطان الجلد والمخ فى فترة من الفترات، وحصل على العلاج المناعى، وهو حى يرزق إلى الآن، ويُعد أبرز مثال على نجاح تقنيات العلاج المناعى.

■ هل هناك عيوب للعلاج المناعى؟

– تعد التكلفة أحد أهم عيوب العلاج المناعى، فالتقنية تُعد جديدة نسبيًا، ولا تُسبب الأعراض الجانبية سيئة السمعة التى تنتج عن العلاج بالطرق التقليدية والتى تشمل القىء وتساقط الشعر، وبالتالى فهو باهظ الثمن، ولا يُمكن أن يتحمل كلفته سوى الأغنياء.

وهناك عدد من الأعراض الجانبية الأخرى، والتى تشمل التهابات القولون والتهابات الرئة، الطفح الجلدى، لذا يجب أن يكون الطبيب على دراية كاملة بتلك الأعراض، مع شرحها للمريض حتى لا يفاجأ بها.

■ هناك عدة طرق أخرى لعلاج السرطان، منها التحليل الجينى وما يعرف بالعلاج بالغذاء.. فهل يُمكن أن تساهم تلك الطرق فى رفع نسب الشفاء؟

– بالنسبة لتقنيات التحليل الجينى والتى يطلق عليها الخبراء التشخيص الجزيئى، فهى تقنية تهدف إلى فحص الحمض النووى للمريض للبحث عن مسببات المرض، يحمل 30 % من المصريين المرضى بالسرطان جينًا يُسبب الإصابة بالمرض، وفى تلك الحالات؛ يُفضل استخدام العلاج بالأقراص، عوضًا عن العلاج الكيماوى أو العلاج المناعى، لكل مريض بالطبع حالة خاصة تستوجب نوعًا من العلاج يحدده الطبيب المختص، وقد أضاف لنا العلم فى الآونة الأخيرة تلك الطريقة، لرفع المعاناة عن مرضى السرطان.

أما ما يعرف بالعلاج الغذائى، والذى يعتمد على تناول أنواع معينة من الخضروات وتجنب البروتين الحيوانى، فهذا لا يساهم بأى شكل من الأشكال فى علاج أمراض السرطان، النمط الغذائى قد يُساهم فى الوقاية من سرطانات الجهاز الهضمى فحسب، فالمجتمعات التى تستهلك كميات كبيرة من اللحوم وتقلل من الألياف تزيد بها سرطانات الجهاز الهضمى، والعكس صحيح، لكن لا علاقة لسرطانات المخ والجلد والثدى والكبد مثلاً باتباع الأنظمة الغذائية.

رغم عدم وجود بحث قاطع فى ذلك المجال، إلا أن الأنظمة الغذائية المتوازنة قد تُحسن صحة المريض وجودة حياته أثناء تلقيه العلاج، لكن، وبشكل مؤكد، لم يثبت العلم إلى الآن إمكانية المعالجة باتباع أنظمة غذائية، وكل المروجين لتلك الأنظمة نصابون، ولا يجب الالتفات لطريقة علاجهم.

هناك أيضًا من يقول إن هناك نظاماً للعلاج بالأعشاب، وأنا أحذر من كل تلك الأنظمة لأنها تضر المريض وتساهم فى تدهور حالته ولا تنفعه على الإطلاق، لدينا كتاب وقواعد لعلاج السرطان، يلتزم بها المجتمع العلمى، ويجب على المريض الالتزام هو الآخر بها، إن أراد الشفاء.

■ وما تكلفة العلاج بالأقراص؟

– لا تُقارن بتكلفة العلاج المناعى على الإطلاق، إذ أنها أرخص سعرًا بكثير، وقد تم تسعيرها بالفعل من وزارة الصحة وهى مطروحة بالصيدليات حاليًا، لكن نرجو أن يرتفع وعى أطباء الأورام ويقومون بالتوصية بعمل التحليل الجينى للمرضى قبل اختيار تقنية العلاج.

■ يهدف علاج السرطان إلى شفاء المرضى، أو السيطرة على المرض، تقليل حجم الورم، أو حتى مجرد تلطيف الأعراض.. فإلى أى مدى تنجح التقنيات الجديدة؟

– العلاج المناعى يستطيع الوصول إلى الأهداف الأربعة فى ذات الوقت، فهو قادر على السيطرة بصورة أكبر، مع أفضل نتائج تعجل نسب البقاء على قيد الحياة أكبر بكثير، وهو سريع المفعول، ففى حالة الأورام الكبيرة التى تقوم بسد المجارى التنفسية على سبيل المثال، يعطى العلاج المناعى نتائج إيجابية فى جلسة واحدة فقط.

■ هناك علماء يسعون إلى تعميم تقنية العلاج الشخصى للسرطان.. فما هو ذلك العلاج؟ وهل يُمكن أن يساهم فى السيطرة على ذلك المرض؟

– يُعرف العلاج الشخصى بكونه إحدى التقنيات التى تعتمد على تشخيص المرض عبر فحوصات جينية مفصلة، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات عن طبيعة المرض، إذ أردنا أن نبسط الأمر، يشبه العلاج الشخصى عمل مزرعة حيوية للبول، إذ تُمكننا تقنيات العلاج الشخصى من معرفة مدى حساسية المرض للعلاجات المختلفة، وقد يُظهر لنا العلاج الشخصى أن الدواء اللازم لعلاج سرطان الرئة مثلاً هو علاج مخصص لسرطان المخ، وبالتالى نعطى هذا الشخص بعينه دواء مُخصصاً أساساً لعلاج سرطان المخ لمداواة مرضه- سرطان الرئة- لكن هناك شرطًا أساسيًا فى استخدام العلاج الشخصى، وهو عدم البدء بتلك التقنية على الفور، فهناك خبرة للعلم، تجعلنا نبدأ بالطرق التى اعترف بها العلم، فلا يُمكن أن نستخدم العلاج الشخصى كخط دفاع أول ولا حتى ثان فى علاج السرطان.

■ أين تقع مصر على خريطة الأبحاث فى مجال العلاجات الجديدة للسرطان؟

– يسعدنى أن أقول إن هناك مراكز بحثية تعمل على قدم وساق لعمل أبحاث مصرية فى مجال علاج السرطان، خبرتنا كبيرة للغاية، ونتداول ونعرض آخر الأبحاث مع العلماء الأجانب.

■ وهل تم التعامل بأنظمة العلاج المناعى فى مصر؟

– بالطبع، دخل العلاج المناعى كخط دفاع ثان لعلاج سرطان المناعة، ونحن فى انتظار مجموعة من الأدوية المناعية المسجلة لاستخدامها كخط دفاع أول فى حالات سرطان الرئة.

■ ومن سيتحمل كلفة العلاج المنتظر؟

– الدولة بالطبع عليها أن تتحرك فى مسار الضغط على شركات الأدوية، مثلما فعلنا مع أدوية فيروس سى، وإلى الآن يتحمل المريض الراغب فى تجربة العلاج المناعى كل التكاليف.

■ ارتفعت فى الآونة الأخيرة وتيرة الأبحاث فى محاولة لابتكار طرق جديدة لعلاج السرطان.. فمتى سينتهى السرطان من العالم؟

– فى غضون من 5 إلى 10 سنوات، أعتقد أن هناك موجة ثالثة لعلاج السرطان، وسيتحول السرطان إلى مرض مزمن كالسكرى والضغط، علاجه سيكون بقرص واحد يوميًا.. الأمل كبير جدًا.

 

0 تعليقات

اكتب رد

XHTML: تستطيع استخدام تلك السيمات: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>